المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تذبذب منسوب البحر الميت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادى

الهادى


اعلام خاصة : تذبذب منسوب البحر الميت 4f87739678ffe99ff992070dea54671b--pictures-for-painting-still-life-flowers
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 30735
تاريخ التسجيل : 13/06/2014
الموقع الموقع : لبنان
العمل/الترفيه : اخصائى
المزاج : سعيد

تذبذب منسوب البحر الميت Empty
مُساهمةموضوع: تذبذب منسوب البحر الميت   تذبذب منسوب البحر الميت I_icon_minitimeالأربعاء 19 سبتمبر 2018 - 19:21

تذبذب منسوب البحر الميت 316ksox


 

تذبذب منسوب البحر الميت Z

يقع البحر الميت في أكثر نقاط اليابسة انخفاضا , ويعد جزءاً من حفرة الانهدام
 الأفرواسيوية , ويعتبر البحر الميت جيولوجياً حديث جداً بالنسبة لغيره من
 الصخور المجاورة له، ولتاريخ الأرض , وكما شاهد طلاب مادة الجيومورفولوجيا
إثر دراسة ميدانية بإشراف الدكتور سميح عودة ، والدكتورة يسرى الحسبان أن
 البحر الميت محاط بجروف شديدة وترتفع الجبال على جانبيه بعيداً عن الانهدام
 وهذه الجبال أكثر ارتفاعا ى الجانب الشرقي منها في الجانب الغربي ، كما أن
الأودية فيها أكثر وعورة من حيث التعمق الرأسي والجانبي ويعود ذلك لطبيعة
الصخور الرسوبية المكونة لهذه الجبال , إما على الجانب الغربي فتنتشر الصخور
 الأكثر صلابة .
بلغ طول البحر الميت 80 كم ومساحة سطحه 1000 كم مربع خلال الستينيات
 من القرن الماضي, وكان البحر الميت يتألف من حوضين شمالي وجنوبي حتى
 أوائل الستينات ومع نهاية الثمانينيات جف معظم الحوض الجنوبي وأصبح البحر
الميت هو فعليا الحوض الشمالي و تقلصت مساحته إلى 740 كم مربع , وعرضه
في الحوض الشمالي 17,5 كم وأعمق نقطة فيه تصل الى 400 م أما حجمه
الإجمالي فهو 143 كم مكعب , مساحة الحوض الشمالي 757 كم مربع والحوض
 الجنوبي 244 كم مربع وعمق المياه في هذا الحوض اقل من 10م .شكل (1).
نشأة البحر الميت :
تعرض البحر الميت لمراحل متعددة من البناء الجيولوجي والتكوين الرسوبي
 ابتداء بمرحلة تشكل الأغوار وانتهاء بالبحيرات , شهد البحر الميت تكون عدد
من البحيرات قبل أن يتخذ شكله الحالي وأهم هذه البحيرات بحيرة ( أصدم )
المزودة بالمياه من البحر المتوسط وكانت مياه هذه البحيرة تتبخر مخلفه
أملاحا وصل سمكها 400 م ويعتقد أنها السبب الرئيسي في ملوحة البحر الميت ,
 ومن هذه البحيرات أيضا بحيرة ( اللسان ) التي تمتد بين بحيرة طبريا شمالاً
وحتى جنوب البحر الميت وتكونت قبل 50 ألف سنة , وصل أعلى مستوى لهذه
 البحيرة بحدود 180 م تحت مستوى سطح البحر اعتماد على انتشار تكوينات
مارل اللسان , وكانت بحيرة اللسان تغطي جميع الأغوار حتى بحيرة طبرية
وجنوب البحر الميت ورسوبياتها المثالية بمنطقة اللسان واستمر بها الحال
 كذلك حتى بدأت البحيرة بالجفاف التدريجي إلى أن تحولت أخيرا إلى البحر
 الميت الحالي قبل حوالي 12000 سنة , وتم تفسير نشأة البحر الميت من
 خلال النظريات التالية :
1- نظريات تشكل البحر الميت وغور الأردن :
- نظرية الحركة الأفقية : التي تقتضي بتحرك جزء من الأرض أفقيا بالنسبة
 لجزء آخر لا يتحرك فتحدث بذلك إزاحة جانبية بين نقطتين كانتا نقطة واحدة
تفصل بينهما مسافة أفقية تعتمد على مقدار الحركة وتحدث هذه الحركة الأفقية
 على طول الصدع (إلى الأمام أو إلى الخلف ) .
- نظرية الحركة العمودية : أدت لوجود العديد من الصدوع المتوازية على
 جانبي منطقة الأغوار ( شمالا وجنوبا ) مما أدى لوجود منطقة عميقة
محصورة بين جبال عالية من الجانبين الشرقي والغربي .
2- التراكيب الجيولوجية في منطقة البحر الميت :
أهم مظاهر التراكيب الجيولوجية في منطقة البحر الميت هي الصد وع والإلتواءات
 ثم الطيات والمحدبات والمقعرات فهي أقل أهمية من الصدوع وسنرى كيف أن
الصدوع هي التي شكلت هذا المنخفض :
- الصدوع : يقع البحر الميت في منطقة عميقة بين سلسلتين جبليتين , ويقدر
 فرق الارتفاع بين أعلى نقاط الجبال الشرقية والغربية من جهة وبين قاع البحر
 الميت 1900 م تقريبا حصل هذا الفارق في مدى زمني قصيروتعطي الصد وع
 تفسير هذه الظاهرة من خلال نوعيها ( الصدوع الجانبية , الصدوع العرضية ) .
 ونتيجة لتعرض البحر الميت لمثل هذه الحركات التكتونية ( الصدوع الجانبية أو
 الرأسية ) نشطت فيه عمليات الحت الرأسي التي تزيد من التعمق الرأسي فيه
ولاحظنا ذلك من خلال الأودية التي تصب بالبحر الميت التي تعرضت للتصابي
( تجدد شباب النهر حسب دورة التعرية ) نتيجة للانخفاض المتواصل لمنسوب
 سطح للبحر الميت .
ينابيع البحر الميت :
تصب في البحر الميت مجموعة من الينابيع المالحة والتي تنتشر في
( وادي زرقاء ماعين – عيون زارا – وادي الموجب – الكرك – ابن حماد ...
وغيرها ) التي أثرت في كمية ونوع الأملاح الموجودة فيه وتم حساب كمية
المياه الآتية من هذه الينابيع سنة 1958 وكانت تساوي 10 % من كمية المياه
 التي تصب في البحر الميت غير أن تأثيرها على الملوحة أكثر من ذلك , لأن
 بعض هذه الينابيع أكثر ملوحة من مياه البحر الميت نفسه , وكما شوهدت
 بعض هذه الينابيع بالميدان فهي تقع في مناطق منخفضة طبوغرافيا في قيعان
 الوديان أو على أطراف شاطئ البحر الميت , ومن الينابيع التي تمت دراستها
 بالميدان ( ينابيع زرقاء ماعين الساخنة ) التي تبعد 3 كم عن البحر الميت ,
ويعتبر وادي زرقاء ماعين من أهم الأودية ذات الدلالة الجيولوجية الهامة حيث
أن معظم الطبقات الجيولوجية الرسوبية في الأردن تتكشف في هذا الوادي ابتداءً
 من العصر الكمبري وإلى العصر الثلاثي، وتتركز الينابيع وعددها حوالي 60 نبعة
 مياه حارة في وحدة الكرنب العائد إلى العصر الطباشيري الأسفل، وأغلبها يصعد
عبر منحدرات وكهوف وشقوق، وبعضها ينبع من قاع الوادي وتقع جميعها على
 الجانب الأيمن من الوادي، أما الجانب الأيسر فيغطى بطبقة من الصخور البازلتية
 حديثة التكوين , لوحظ وجود خانق يمتد من البحر الميت إلى حمامات ماعين
 وتنساب فيه الشلالات الحارة مكونة دلتا وصخور بازلتية ،
Fluctuation of the Dead Sea level - تذبذب مستوى سطح البحر
 الميت تعرض منسوب سطح البحر الميت تاريخياً للتذبذب الشديد ، وقد تراوح
 هذا المنسوب بين – 393 م إلى – 400 م تحت مستوى سطح البحر خلال
القرن الماضي إي بانخفاض مقداره 10 م , نتيجة لعوامل طبيعية وبشرية منها:
1 - المناخ : من حيث قلة كميات التساقط وتذبذب كميات الأمطار بالمنطقة
وارتفاع درجات الحرارة المؤدية للزيادة التبخر .
2 - الحركات التكتونية .
3 - العامل البشري : متمثل بتحويل روافد نهر الأردن لري صحراء النقب من
 قبل إسرائيل والنشاط الصناعي واستغلال أملاح البحر الميت ، وإقامة السدود
 التخزينية على كافة الأودية الرئيسة التي تنتهي للبحر الميت.
وهذه العوامل تفاقم تأثيرها خصوصاً خلال النصف الثاني من القرن العشرين ،
 نتيجة لنقص التغذية ، مما أدى إلى حدوث خلل في الموازنة المائية للبحر
 الميت مما أدى إلى انخفاض مستوى سطحه ، وتناقص مساحته .
جدول (1) تذبذب منسوب البحر الميت خلال الفترة 1865-2010
المستوى تحت منسوب البحر المتوسط السنة
393,8- 1865
390,6- 1910
392,6 - 1938
395 - 1955
400,5 - 1982
419 - 2006
425 - 2010
نلاحظ أن مقدار التغير في منسوب البحر الميت منذ منتصف القرن العشرين
 وحتى بداية القرن القرن الواحد والعشرين حوالي 30 متراً, ويدل استمرار
 انخفاض مستوى سطح البحر الميت على تغير في صفاته الأساسية بشكل
 مستمر وسريع و من هذه الصفات ( الملوحة والكثافة ولتطبق ) , وترتب
 على هذا الانخفاض حدوث تغير جذري . ..Base Level جيومورفولوجية
كافة الأودية المتجهة صوب البحر الميت باعتباره يمثل مستوى الأساس
نتائج انخفاض منسوب مستوى سطح البحر الميت :
من أبرز التغيرات الناتجة عن تناقص كمية التصريف المائي تناقص مساحة
 البحر الميت التي نقصت بحوالي 260 كم مربع بعد استثناء الحوض الجنوبي
 بسبب جفافه من المساحة الكلية للبحر, وتراجع منسوبه وبتالي حدوث تغير
 في جيومورفولوجية الحوض التصريفي للبحر الميت ، وسيتم مناقشة هذا
 الموضوع بالشكل التالي:
تغير جيومورفولوجية الأودية النهرية التي تصب في البحر الميت :
تعرضت الأودية المتجهة للبحر الميت للتعمق الرأسي لحاقا بمستوى الأساس
الجديد للبحر, فوادي الموجب وهو أكبر الأودية وتبلغ مساحة تصريفه
 6800 كم مربع وطول مجراه 135 كم , تمكن في ظل ظروف الهبوط الصدعي
 في بيئة المصب وفي بيئة المنابع وبوجود ظروف مناخية رطبة من أن يحفر
 في التكوينات الصخرية القديمة نحو 1750 مترا وتم نقل غالبية الناتج
 الرسوبي للبحر الميت مما زاد من طبقة الرواسب المنقولة للبحر, و نتيجة
 للتعمق الرأسي والنحت الجانبي أدى لتكوين مصاطب نهرية ثنائية الجانب
 بوسط المجرى وأحادية الجانب قرب المصب ونشأة مصاطب متعددة الدورات
لأنها مرتبطة بتعاقب الدورات المناخية , وتوضح هذه المصاطب مراحل
 انخفاض منسوب البحر الميت , ويؤثر تراجع منسوب البحر الميت على
 كمية تصريف الأودية النهرية إلى جانب قلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة
المؤدية لزيادة نسبة تبخر المياه من الأودية ، كما أن وجود المصاطب الصخرية
 تدل على أن النهر كان عميقاً ولكن تناقصت كميات المياه فيه نتيجة لتذبذب
كميات الأمطار وانخفاض مستوى البحر مما أدى أيضا لتراجع مساحة دلتا وات
الأنهار, كما لاحظنا بالميدان وجود صخورعالية وتكوينات الكنجلوميرات بالقرب
 من البحر الميت ووجودها يدل على جريان نهر بالسابق بهذه المنطقة ولكنه
 جف مع انخفاض مستوى البحر الميت.
ومما يلاحظ على المقاطع العرضية للأودية نجد أن مقدار التعمق الرأسي قد
 وصل لبعض الأودية مثل وادي جعوان لمسافة رأسية قدرها 20م.
المصاطب البحيرية:
تمثل المصاطب الرسوبية على شاطئ البحر الميت مراحل تراجع منسوبه ومساحته .
ومع استمرار انخفاض مستوى البحر فان عملية الانخفاض ستتوقف لتصل
 لحالة الاستقرار النسبي علما بأن عملية التوقف بالانخفاض ترجع لأسباب منها :
1- صغر مساحة سطح البحر.
2- زيادة درجة الملوحة .
3- تناقص الضغط البخاري الذي يعمل على تناقص معدل التبخر .
4- امتصاص الماء الموجود بالهواء بسبب زيادة تركيز المحلول الملحي.
لكن هذه الاحتمالات تتلاشى أمام العامل البشري في استمرار استغلاله بشكل
جائر لمياه البحر الميت مما سيؤدي إلى تلاشي البحر الميت عام 2050 م لذلك
طرحت فكرت ربطه بالبحر الأحمر بقناة البحرين ووضعت عدة مشاريع لربطهما معا .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تذبذب منسوب البحر الميت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: منتديات الجغرافيا وعالم الحيوان :: قسم الجغرافيا-
انتقل الى: