مسألة:
الانحناء الذي يفعله الناسُ بعضُهم لبعض
-كما هو معتاد لكثير من الناس-
ما حكمه؟
وهل جاء فيه شيء عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم
وعن أصحابه؟.
*****
الجواب:
هو مكروه كراهةً شديدة
وقد ثبت عن أنس رضي الله عنه قال:
"قالَ رَجلٌ:
يا رَسولَ اللهِ
الرَّجُلُ منَّا يَلْقَى أخاهُ أو صَديقَهُ أيَنْحَني لهُ؟
قال:
لا.
قال:
أفَيَلْتَزمُهُ وُيقَبِّلهُ؟
قال:
لا.
قال:
أفَيَأخُذُ بيَدهِ وُيصَافحهُ؟
قال:
"نَعَمْ"
رواه الترمذي
وقال:
حديث حسن.
فهذا حديث صريح في النهي عنه
ولم يأت له معارض فلا مصير إِلى مخالفته.
***
ولا يُغترَّ بكثرة من يخالفه ممن ينسب إِلى فقه أو غيره من خصال الفضل
فإن الاقتداء إِنما يكون برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (١).
قال الله تعالى:
{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} (٢).
وقال تعالى:
{لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (٣).
***
وعن الفضيل بن عياض رحمه الله:
اتبع طريق الهدى ولا يضرك قلةُ السالكين
وإيَّاك وطريقَ الضلالةِ
ولا تغتر بكثرة الهالكين.