المصـــــــــــراوية
المصـــــــــــراوية

المصـــــــــــراوية

 
الرئيسيةاليوميةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القصور الأموية (لكل قصر قصة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Empty
مُساهمةموضوع: القصور الأموية (لكل قصر قصة )   القصور الأموية (لكل قصر قصة ) I_icon_minitimeالثلاثاء 12 مايو 2015 - 1:31

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 128711096416القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Travel1.451331

القصور الصحراوية الأردنية (تأخذك الى أعماق التاريخ )


قصور اثرية تزيد الصحراء الاردنية رونقا وجمالا («الشرق الأوسط»)
بالرغم من ان عاصمة الخلافة الاموية تنقلت بين دمشق في سورية والرملة في فلسطين الا ان خلفاء وامراء بني امية كانوا حريصين على قضاء فصل الصيف في الصحراء بعيدا عن المدينة وضوضائها بهدف ممارسة الصيد وركوب الخيل لاستعادة ما ألفوه من هوايات في صحراء جزيرة العرب.
وقد شكلت القصور التي اقاموها في الصحراء الممتدة بين الاردن وسورية والعراق معلما مهما في العمارة العربية، حيث انها تحوي المرافق الاساسية للحياة الصيفية الرغيدة بالاضافة الى التحصينات التي تتمتع بها، إذ بنيت على شكل قلاع وحصون منيعة بما يناسب طبيعة الحياة الحربية في تلك الفترة وبما يتناسب مع الحياة في الصحراء، واحيانا كان القصر يتوسط مجموعة من المباني المجتمعة ضمن حصن واحد.
احد هذه القصور رابض على قمة جبل في العاصمة عمان يسمى جبل القلعة وتنتشر القصور الاخرى غير بعيدة عن عمان إذ لا يستغرق الوصول اليها اكثر من ساعتين.
والملاحظ ان امراء بني امية استخدموا في كثير من الاوقات القلاع التي اقامها الرومان وحولوها الى قصور بدليل وجود رسومات وكتابات رومانية في بعضها. ومن الأمثلة البارزة على ذلك قصر عمرة بالأزرق، الذي يحتوي قاعة استقبالات للخليفة وملحقات منها حمامات ثلاثة للماء البارد والمعتدل والحار كالمشابهة لتلك في العمارة الرومانية يثير العديد من التساؤلات وبخاصة لاحتواء الحمامات على بعض الرسوم التي لا توحي بانتمائها للفترة الاسلامية.
ومن الملاحظات المهمة هي ضخامة الجدران الخارجية والبوابة للقصر بشكل غيرعادي مما يعطي الايحاء بأن الغاية هي اعطاء طابع الرهبة بما يتناسب مع الحصن والقلعة.
أما قصر الخرانة في جنوب العاصمة عمان الذي لا تتجاوز أبعاده 35 مترا لضلع مسقطه المربع، فيعود لعام 710 م، وهو فريد بمدخله الوحيد الشاهق، وساحته بالمنتصف ويحتوي طابقين من الردهات والقاعات المختلفة الأحجام والوظائف، ويحتوي بالأعلى فتحات لرمي السهام على الاعداء تماما كالتي سادت في قلاع وحصون العصور الوسطى.
ومن المعتقد ان هذا القصر بالذات لم تكن الغاية من انشائه هي الانتجاع الصيفي كما وجد في قصر عمرة إلى الشمال منه مثلا، إلا ان النظريات السائدة بين علماء الآثار ترجح انه كان يشكل نقطة للالتقاء كمحطة للتفاوض أو الحوار أكثر منه كقصر عادي.
ومن الملاحظ دقة التفاصيل والعناية بالحمام في قصر المشتى وأيضا في قصر عمرة وبخاصة في غرفة الماء الحار مما يفيد بأهمية المكان للاستشفاء وطلب فترة من النقاهة بعيدا عن أمور الحياة الروتينية اليومية والتي كان الأمراء يخلدون اليها ببناء هذه القصور الصحراوية ذات الحمامات على النمط الروماني.
حمامات علاجية داخل القصور: وبالنتيجة يمكن استخلاص ان القصور الصحراوية المترامية التي انشأها السلاطين والأمراء الأمويون لانفسهم قد استمدت نمط عمارتها من الحصون والقلاع وخضعت ردهاتها لبعض الدراسة والتغير الوظيفي لتتماشى مع الوظيفة الرومانية المعروفة للحمامات العلاجية، وشكلت هذه القصور جانبا من جوانب العمارة الأموية في بلاد الشام.
وتنقسم القصور الصحراوية الى نوعين، فمنها ما كان يستخدم للإقامة والمنامة للمشاركين في رحلات الصيد التي كان يقوم بها الخلفاء الأمويون، ومنها ما كان يستخدم كمقر لخدمة قوافل التجارة وحمايتها أثناء استراحتها على الطريق الطويل. والزائر الذي يسلك طريق الازرق بطول 100 كيلومتر يصل الى قصر الخرانة الذي يقع على بعد 65 كيلومترا، فهو من أهم الآثار الأموية المصانة حتى الآن، ويتكون من 61 غرفة في طابقين من البناء الذي يتميز بهندسـته المعمارية التي تجعله شبيها بالقلعة، ويقوم في كل زاوية من زواياه برج دائري، وآخر نصف دائري يقع بين كل زاويتين وعلى بعد 10 كيلومترات يصل الزائر الى قصر عمرة الأموي الذي يعتبر من أهم القصور الصحراوية وتحفة فنية معمارية إسلامية نادرة في قلب الصحراء، ويشتهر بقبتة الرائعة وزخارفة الجميلة، والرسوم المشغولة بطريقة الفريسكو التي تمثل مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام.
وعلى جدران هذا القصر أيضا رسوم لملوك الأرض، ويبدو سقف قبة القصر التي تغطي حمام الماء الساخن وكأنه قطعة من السماء تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة بمهارة فائقة.
وعندما يصل الزائر الى بلدة الازرق التي هي واحة وسط البادية وممر رئيس الى العراق، يستطيع الزائر زيارة قلعة الأزرق التي تقع في المنطقة الشمالية للبلدة، تعود الى العهد الروماني، وهي مبنية بالكامل من الحجر البازلتي الأسود، وتطل أسوارها على واحة الأزرق التي كانت فيما مضى محطة رئيسة للقوافل.
وتمتاز المنطقة المحيطة بالقلعة بعيون الماء وجمال الطبيعة كما تنتشر فيها الواحات التي تجتذب مئات الزوار سنويا. والعائد من الأزرق الى عمان عن طريق الزرقاء يعرج على قصر الحلابات الذي يبعد 25 كيلومترا من مدينة الزرقاء، وتدل الشواهد الأثرية على أن أصل بنائه كان نبطياً، أما آثاره الظاهرة فتعود إلى العصر الروماني، حيث بنيت مع قلاع أخرى لضمان حماية الطرق الشرقية.
وفي مدينة الزرقاء يقع وسطها قصر شبيب، حيث يقول ذيب الشيشاني، وهو باحث في تاريخ الزرقاء وسكانها، إن هذا القصر «بقي صامدا أمام عوامل الزمن» واحتضن عددا من الشيشان لدى قدومهم الى الاردن في بدايات القرن الماضي.
واذا سلك الزائر طريق الجنوب فإن قصر المشتى القريب من مطار الملكة علياء الدولي في عمان يكون بانتظاره، فهو قصر فسيح يتميز بالعقود والقناطر. ويعتقد أن هذا القصر هو واحد من قصور الصيد العديدة التي انشأها الأمويون، وتحمل حنينا للصحراء التي آتوا منها. واهم ما اكتشفه الاثريون في هذا القصر هو واجهته القبلية، وارتفاع هذه الواجهة المبنية من الحجر الجيري، يزيد عن ستة أمتار، وتعتبر من بدائع الفن الإسلامي. ورغم جمال هذه الواجهة، إلا ان أي زائر يذهب لقصر المشتى الآن، لن يجدها مع تماثيل أخرى وجدت فيه، والسبب، أنها نقلت إلى خارج البلاد، فأحد علماء الآثار الذين فتنوا بهذه الواجهة، لفت نظر القيصر الألماني غليوم إلى أهميتها وجمالها، فاهتم غليوم بذلك، واستطاع أن ينالها كهدية في عام 1903، مثلما حدث لآلاف القطع الأثرية التي نقلت إلى متاحف العالم الغربي. واستقرت الواجهة، والآثار الأخرى التي أخذت من القصور الأموية، في القسم الإسلامي من المتحف الألماني في برلين وكان ذلك عام 1932. اشهر القصور في الأردن: قصر الخرانة: يقع هذا القصر على الطريق المؤدية من عمان إلى الأزرق، حيث يبعد عن عمان إلى الشرق حوالي 55 كم ويعتبر هذا القصر الأموي والذي بني سنة 92 هـ (710م) أي خلافة الوليد بن عبد الملك من المباني التي لا تزال محتفظة بكامل بنائها إلى حد ما بغض النظر عن بعض الانهيار القليل في جزءه الشمالي الغربي من جراء العوامل الطبيعية. وبني هذا القصر بمحاذاة وادي الحرانة وهو مربع الشكل يبلغ طوله 35 م ويتكون من طابقين وبني على طراز البوتات الشامية.
قصر الطوبة: يعتبر هذا القصر من القصور الأموية الخالدة التي حافظت على جزء كبير من بنائها رغم تعرضه للكثير من عوامل التعرية وأيدي العابثين التي حاولت النيل من هذا القصر، حيث يقع على إحدى الطرق التجارية والتي كانت تربط البلقاء مع شمال الجزيرة العربية ولبعد هذا القصر ولموقعة النائي حيث يبعد حوالي 140كم جنوب شرق عمان مما أدى أن تكون زيارته ليست بالآمر السهل للزائر المحلي أو الأجنبي بالرغم من أن الباحث عن روعة بناء القصور الأموية يتحدى هذه الصعاب ليصل إليه وبالنسبة لتاريخ هذا القصر فيرجعه بعض الباحثين إلى عهد الخليفة الأموي الوليد بن يزيد. (743-744 م) قلعة الأزرق: ان الناظر إلى واحة الأزرق وما تحتويه من مياه عذبة وأشجار مختلفة والتي انتشرت بها الحيوانات المختلفة الأنواع بالإضافة إلى وقوع هذه الواحة عند بوابة وادي السرحان يفترض جدلا انه لا بد من وجود حاميات أو قلاع أو قصور فيها ووجود قلعة الأزرق ذات الحجارة البازلتية يدل على أهمية هذه الواحة.
هذه القلعة ببنائها الجميل والمتماسك لهذه الفترة يعطي انطباعا عن متانة وقوة البناء. إن وجود هذه القلعة ذات الأصول الرومانية يدل على ان قيام بعض القصور الإسلامية على آثار سابقة لها ويدل على ذلك ما وجد من حجارة ميلية رومانية التاريخ والتي ترجع إلى القرن الثاني الميلادي إلا أن القلعة في بنائها الحالي لا شك بأنها إسلامية ويدل على ذلك ما كتب فوق البوابة الرئيسية لها، حيث يعود إلى سنة 1237 خلال حكم القائد الأيوبي عز الدين ايبك الذي أعاد بناءها. تتخذ القلعة شكلا مستطيلا، حيث يبلغ أبعادها 80 م طولا و72م عرضا وتتكون في الأصل من ثلاثة طوابق.
قصر عين السل: يعتبر قصر عين السل من القصور الأموية ذات المساحة الصغيرة، حيث يبلغ طول ضلعه 17 مترا في شكل مربع، بني من حجارة البازلت السوداء ويحتوي هذا القصر الذي يوجد في وسط مزرعة تابعة له في جهته الغربية على حمام يتألف من ثلاث أو أربع غرف ومن هنا تبرز أهمية هذا القصر لاحتوائه على حمام مما يدل على انتشار بناء الحمامات في الفترة الأموية. يبعد هذا القصر باتجاه الشمال الشرقي عن قلعة الأزرق حوالي 1750 مترا.
قصر الاصيخم: يقع هذا القصر إلى الشمال الشرقي بمسافة 15 كم من قلعة الأزرق بالصفاوي بالانعطاف إلى الشرق وبمسافة تقارب 8 كم وقد بني هذا القصر من حجارة البازلت السوداء كحامية دفاعية لحماية وادي السرحان ويعود تاريخه إلى الفترة الرومانية المبكرة والمتأخرة وكان بناؤه بشكل مربع طول ضلعه 23.5 متر ويؤكد Dr Tom Parker أن هذه التلة والتي يقف عليها القصر استخدمت من قبل الأنباط في القرن الأول الميلادي.
قصر عويند: يعتبر هذا القصر أحد القلاع الرومانية التي بنيت كقلعة دفاعية لحماية بوابة وادي السرحان وتعود في بنائها إلى القرن الثالث والرابع الميلادي. يقع هذا القصر جنوب غربي الأزرق بحوالي 15 كم.
قصر برقع: أحد القصور الأثرية الإسلامية يقع بما يقارب 25 كم إلى شمال غربي منطقة الرويشد (H4) وهي إحدى القرى الأردنية والتي تقع إلى الشمال الشرقي من الأردن، حيث تتمركز على الطريق المؤدي إلى بغداد، حيث بني من حجارة البازلت السوداء المتوفرة في تلك المنطقة كونها من مناطق الحرة ويعود تاريخه إلى سنة700م في فترة حكم الوليد بن عبد الملك ويتمركز هذا القصر على الضفة الشرقية لسد برقع.
قصر الأزرق: ويقع في البادية الأردنية ويعود تاريخه الى العصر الروماني ، وقد اعيد بناء هذا القصر في العهد الأيوبي ، كما يفيد النقش الأثري الذي يعلو بوابة القصر، الذي يشير الى أن عز الدين أيبك أمر بعمارة هذا القصر سنة 634 هجرية ، ويوجد في داخل القصر مسجد أثري يعود الى العصر نفسه. قصر عمرة أو قصيّر عمرة هو قصر صحراوي أموي يقع في الصحراء الأردنية. يقع القصر في شمال الصحراء الأردنية في منطقة الأزرق حوالي 75كم شرق العاصمة عمان بناؤه صغير نسبياً لذلك يُسمّيه البعض بالقصير.
تاريخه: شيد القصر في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك سادس الخلفاء الأمويين 705 – 715م. ويعتقد أن القصر كان يستخدم لرحلات الصيد التي يقوم بها الخلفاء وأمراء بني أمية.
يتكون القصر من قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة لكل رواق قبو نصف دائري ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبيها غرفتان صغيرتان تطلاّن على حديقتين كانتا تستخدمان للقيلولة. تزدان أرضية الغرف والقاعة بالفسيفساء التي تمثّل زخارف نباتية. أما الغُرَف الأخرى فمكسوة بالرخام.
للقصر حمام مجاور لقاعة الاستقبال يتكون من ثلاث قاعات، اثنتان مسقوفتان بأقبية نصف دائرية والثالثة مسقوفة بقبة صغيرة. يتكون الحمام، الذي لا يزال بحالة جيدة، من ثلاث قاعات: باردة وفاترة وساخنة، الأخيرة مزودة بأنابيب للبخار. ملحق بالحمام غرفة كبيرة لخلع الملابس مزودة بمقصورتين.
زود القصر أيضا بشبكة مائية تمر من تحته، ففي ساحة القصر هناك بئر ماء عمقها 40 متراً وبقطر 1.8 متر تتسع البئر لـ 100 متر مكعب من الماء الذي كان يملأ من وادي البطم عندما يهطل المطر وتنساب المياه في ذلك الوادي وكان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة ثم يوضع في خزان ماء بجانب البئر وكان الماء ينساب في خطين احدهما يتجه إلى الساحة الداخلية ليغذي النافورة الموجودة على يسار المدخل وخط ليزود الحمام وغرفة الحمام في انابيب فخارية.
رسومات للوليد وكسرى وقيصر: على جدران القصر رسوم ونقوشات عديدة، مواضيعها تتعدد من مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام، هناك أيضا مشاهد الرقص والعزف والاستحمام إلى جانب الزّخارف الهندسية والنباتية. وفي قاعة الاستقبال صورتان من أهم الصور أولهما رسم الخليفة الوليد بن عبد الملك مستويا على عرشه وقد أحاط به الخدم وتكسبه لحيته الهيبة والوقار وترتفع فوقه مظلة والى يمينه تقوم امرأة رافعة ذراعها اليمنى والى يساره رجل يحمل عصا، وقد أشار كل منهما إلى الخليفة، وحول قاعدة العرش تتلاطم أمواج البحر وقد بدت فيها الأسماك وقارب الصيد. وهناك رسمات تبين كيفية بنائه ومراحل البناء مثل قطع الحجر ونقله على الجمال وتشديب الحجارة وعملية البناء. وتوجد تحت هذه الصورة الجذابة التي تمثل الوليد كتابة بالخط الكوفي نقشت بمداد أبيض على حجارة زرقاء تضمنت معانيها دعاء للخليفة.
والصورة الثانية قوامها ستة أشخاص مرسومين في صفين يلبسون ملابس فاخرة وفوق رؤوس أربعة منهم كتابة بالعربية واليونانية. وهؤلاء الأشخاص هم: كسرى ملك الفرس وقيصر ملك الروم والنجاشي ملك الحبشة ولذريق آخر ملوك القوط في اسبانيا، وقد قتله العرب سنة 92 هـ (711م).
اما قبة الحمام تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة يتميز الحمام بهندسته ويشبه الحمامات الرومانية بشكلها ومكوناتها.
وقصور بني أمية في المشرق لم يبق منها سوى الأطلال فما شهده الشرق من أحداث دامية وغزوات متكررة كان من نتيجته القضاء على معالم ضارية مهمة ولو بقيت تلك القصور قائمة لأعطت صورة واضحة للعالم عن خصائص الفن المعماري في عصر بني أمية ومع ذلك فإن ما تبقى من تلك القصور يعكس ملامح عظمة دولة كان لها امبراطورية تمتد إلى الهند والصين شرقاً وإلى أواسط أوروبا غرباً.
وتقوم وزارة السياحة والآثار الأردنية بعملية ترميم وصيانة دورية لهذه القصور والتي تجذب السائح الاوروبي اكثر من السائح العربي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصور الأموية (لكل قصر قصة )   القصور الأموية (لكل قصر قصة ) I_icon_minitimeالثلاثاء 12 مايو 2015 - 1:45


القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 83182c0a8544d0e0ad0f2ac4

شهد عصر الخلافة الأموية في بلاد الشام حركة عمرانية واسعة لا مثيل لها في مختلف أرجاء الدولة الإسلامية آنذاك، حيث أفاد الأمويون من فتوحاتهم ووحدوا كثيراً من العناصر الفنية في أجزاء دولتهم وألفوا منها طرزاً عمرانية مميزة.

و لعل أبسط هذه الطرز وأقلها تعقيداً وأرفعها ذوقاً وأبعدها عن الإفراط هي الطرز التي ازدهرت في مصر والشام ومنها القصور التي بنوها في بادية الشام أو على مقربة من نهر الفرات بعيداً عن حياة المدنية، ومن هذه القصور قصر الحير الغربي بالقرب من تدمر الذي يعتبرمن أجمل قصور بني أمية في بادية الشام ولا تزال آثاره بادية إلى اليوم ومنها الواجهة التي تزين المتحف الوطني بدمشق وتُعد آية في الفن الإسلامي. 
يقع قصر الحير الغربي على بعد 40 كم إلى الجنوب الغربي من مدينة تدمر الأثرية، وتشير كتابة حجرية إلى أنه بُني في عهد أمير المؤمنين عبد الله بن هشام بن عبد الملك على يد ثابت بن ثابت في رجب من عام 109هـ و"هذا القصر هو الذي دعاه مؤرخو العرب بالزيتونة وكان أولاً حصناً بيزنطياً أو رومانياً -كما يقول د. فيليب حتي في كتابه (تاريخ سورية ولبنان وفلسطين)-

كما يبدو مخطط القصر مربع الشكل تقريباً وأقسامه مرتكزة على سوره الخارجي ومتوزعة حول باحة داخلية، وبناء القصر من الحجر حتى ارتفاع مترين عن سطح الأرض ثم بعد ذلك تبدأ مداميك اللبن التي تتخللها صفوف من القرميد والعوارض الخشبية، ويبدو السور الخارجي أكثر سمكاً من جدرانه الداخلية وله زوايا (ما عدا الزاوية الشمالية الغربية) مدعمة بأبراج مستديرة وأضلاع مدعمة في أواسطها بأنصاف أبراج اسطوانية ماعدا واجهته الشرقية، حيث يحيط بالمدخل الأساسي الوحيد نصفا برجين اسطوانيين ورديا اللون و أبراج قصر الحير الغربي ليست لغاية دفاعية كالأبراج الرومانية والبيزنطية، إذ هي ليست مفرغة وإنما الغاية منها زخرفة السور والرمز للمتانة والقوة ومن المحتمل أن يكون بناء المدخل أكثر ارتفاعاً من جدران السور وأبراجه وذلك لإعطاء الإحساس بالضخامة والقوة والبناء بمعنى أن المعمار أراد أن يكون التأثير مباشراً من الخارج.

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Ee7b4e4885ff4926567efb6f7f166265

قاعات القصر:
تتوزع قاعات وحجرات قصرالحير الغربي على شكل وحدات منفصلة كل منها يتألف من ستة بيوت مستقلة عن بعضها ويوجد منها اثنان في الجهة الشرقية واثنان مقابلها في الجهة الغربية وواحد في الجنوب يقابله واحد في الشمال ويتألف كل بيت من 8 إلى 13 قاعة وحجرة تربط بينها قاعة كبرى متشابهة في كل البيوت ولهذه القاعة سقف محمول على قنطرة مدورة تقسم سطحها إلى قسمين وتستند على دعامتين، ويتصل بكل قاعة من قاعات القصر أربع حجرات صغيرة متقابلة اثنتان من كل طرف بحيث أن بعضها يستند على سور القصر الخارجي وبعضها على جدران الباحة الداخلية.

بدأت أعمال التنقيب عن بقايا قصر الحير الغربي اعتباراً من عام 1936م من خلال بعثة فرنسية برئاسة الدكتور (دانيال شلومبرغه) وبعد دراسة هذه الآثار تبين أنه من أجمل قصور بني أمية في بادية الشام فظهرت فكرة إعادة إنشاء جناح خاص له في متحف دمشق وبالفعل قام الأثريون والمهندسون والفنيون والعمال السوريون بإظهار هذه التحفة من جديد في دمشق عاصمة الأمويين واستمرت هذه الأعمال مدة أربعة عشر عاماً حيث تحولت بها ألوف القطع الجصية المحطمة إلى جناح كامل يحوي أهم الآثار العربية الإسلامية وتؤلف واجهة القصر بعد إعادة تشييد المدخل الأساس للمتحف الوطني وافتتاح هذا الجناح في 28- 8-1950. 

ملحمة فارسية:
تعكس زخارف القصر النحتية مرحلة مهمة من مراحل تاريخ النحت في سوريا وتعبر عن أفكار ذلك العصر بأساليبه ورموزه وتنوعه الإبداعي، وهي تذكرنا بالتماثيل المنحوتة في تدمر ودورا اوربوس. وقد نُقل الكثير من هذه الزخارف إلى المتحف الوطني بدمشق لتملأ الثغرة الفاصلة بين الفن البيزنطي والفن الإسلامي وتؤلف بين العناصرالساسانية والبيزنطية والسورية وتنسقها في نظام منسجم، وكشفت عمليات التنقيب الأثري في القصرعن مجموعة كبيرة من التماثيل الجصية والشرافات والقطع الخشبية يُعتقد أنها كانت تزين الواجهتين الخارجية والداخلية للقصر، أما المجموعة التي وجدت في الباحة فكانت عبارة عن درابزون بين أعمدة رواق الطابق الثاني، وهناك مجموعة من الشرافات المسننة التي كانت تزين أعلى الأبراج في واجهة القصر وعند زواياه وفي منتصف أضلاعه. 

وفي وسط كل شرافة شق بشكل سهم طولها حوالي 160سم وهناك شرافات أصغر حجماً بارتفاع 56 سم في وسطها شق مستطيل ينتهي بنصف دائرة بعضها مزخرف بأوراق نباتية متطاولة وأخرى غير مزخرفة وجميعها كانت تزين القسم الأوسط من القصر وأعلى البناء من الجهة الشمالية والجنوبية، وكانت تتوضع بالتناوب شرافة مزخرفة وأخرى غير مزخرفة. 

أما القطع الخشبية فتركزت في الطابق العلوي من الجهة الشرقية من القصر ويعتقد بأنها كانت أجزاء من أفاريز تزين القاعة التي يحل بها الخليفة. وتنتمي الأشكال الإنسانية التي كانت تزين الواجهة الداخلية والخارجية للقصر إلى مدارس فنية مختلفة وهي مصنوعة من مواد مختلفة فهناك لوحات جصية رسم عليها ربة الأرض (جيا) وهي من الميثولوجيا اليونانية، وكذلك لوحة الصيد التي تمثل الميثولوجيا الفارسية الساسانية وتعتمد على ملحمة فارسية في الصيد باسم (بهرام جور) وكذلك وجوه عربية لنساء ورجال وعبيد وهي في منتهى الواقعية وتُعتبر من أقدم ما وصل إلينا من العصر الإسلامي للأشكال الإنسانية، وهناك التماثيل الكبيرة مثل جذع المرأة شبه العارية التي ترتدي إزاراً معقوداً على خصرها وعلى ذراعها الأيمن سوار وتحمل بيدها ما يشبه الإبريق. 

وعُثر في أرض القصر أيضاً على أجزاء من تمثال شخص على رأسه عمامة شرقية وفي أذنه قرط ويرتدي ثياباً فاخرة، ويعتقد بعض علماء الآثار بأنه تمثال هشام بن عبد الملك، أما مكانه في القصر فهو فوق جبهة الباب الرئيسية ضمن القوس الفارغ حالياً. كما عثر في أرض القصر أيضاً على رسوم جدارية تمثل مشهداً موسيقياً وبيد العازفين مزمار مزدوج وآلة العود الذي يبدو بأربعة أوتار وهذا ينسجم مع معلوماتنا عن تطور آلة العود التي لم تحتوِ على خمسة أوتار إلا في القرن التاسع كما تذكر المصادر التاريخية، وهناك أجزاء من تماثيل صغيرة تمثل أشخاصاً في وضعيات مختلفة مثل ذلك الذي يحمل كرة أو مروحة وجميع هذه التماثيل من الجص وكذلك الرجل الملتحي الذي يرتدي ما يشبه اللباس الروماني الذي ينعقد في خصره وباقي الثوب على كتفه وهو في وضعية شبه استدارة وينظر إلى الأسفل. 

القصر والحمام 
يحيط بالقصر العديد من المرافق الخدمية التي كانت تابعة له على عادة بناء القصور أيام الخلفاء الأمويين، ومن هذه الأوابد الحمام الذي يتألف من القسمين التقليديين في الحمامات الشرقية الحار والبارد وكان القصر يتغذى من قناة متفرعة عن القناة الرئيسية الممتدة على سد خربقة وهناك الخان الذي يبعد 10كم عن القصر وإلى جواره بركة تستسقي المياه من السد بواسطة قناة ولم يبق من أطلال هذا الخان غير بوابته المنحوتة التي أُعيد بناؤها في حديقة متحف دمشق الوطني وعليها كتابة عربية بالخط الكوفي تذكر أن هشام بن عبد الملك قد أمر ببناء هذه المنشآت عام 109هـ 727م على يد ثابت بن أبي ثابت وفي وسط الخان باحة سماوية يحيط بها رواق محمول على أعمدة خشبية وهناك الخان الذي بُنيت جدرانه من الطوب على أساس من الأحجار المنحوتة بانتظام ويعتبر هذا الخان أول خان بُني في العصر الإسلامي وهناك البستان وهو ذو شكل شبه منحرف طوله 1050م وعرضه 442م وللبستان مدخلان الرئيسي في الزاوية الشرقية وفي طرفيه برجان صغيران لدعم الباب والسور. 

قصر الحير الشرقي:
القصر الثاني الذي شيده الأمويون في أطراف تدمر هو قصر(الحير الشرقي) الذي سُمي بذلك تمييزاً له عن قصر الحير الغربي وهو يقع في الشمال الشرقي من تدمر ويبعد عنها حوالي 105كم تقريباً، ويتألف هذا القصر الذي شيده أيضاً الخليفة هشام بن عبد الملك حوالي عام 110 هجرية 729م من قسمين رئيسيين: قسم شرقي صغير ويسمى القصر الصغير وقسم غربي كبير يبعدان عن بعضهما البعض بحدود 42م وفي الجنوب الشرقي من القصرين يقع الجامع الملحق بالقصرين والقصر الصغير مربع الشكل طول ضلعه 70م والثاني طول ضلعه 170م ويشبه تصميم هذا القصر تصميم قصر الحير الغربي الذي سبق لنا الحديث عنه، وللقصر الكبير في جهته الجنوبية مدخل رئيسي مدعم من كل طرفيه ببرج نصف دائري كما يحيط به سور على شكل شبه منحرف وهذا السور مبني من القرميد فوق أساس متين مكون من أربعة مداميك حجرية يبلغ ارتفاع كل منها 30سم يليها جدار القرميد الذي تعلوه هو الآخر مداميك من الحجر المنحوت لحماية القرميد في الأسفل وفي جدران السور فتحات لتصريف مياه الفيضانات، وفي الشمال الغربي من القصر يوجد حي سكني كان يُستخدم على الأغلب كسكن لحاشية الملك وحراسه وخدمه. ولذلك يمثل هذا القصر مدينة مصغرة تضم كافة عناصر المدينة العربية الإسلامية.

وفي قرية "حوارين" التي سنتحدث عنها في الزاوية القادمة بناء ضخم يُدعى قصر يزيد بن معاوية يُقال إنه كان منتجعاً له فيه عام 64 للهجرة 680م ويذكر المؤرخ المسعودي "أن يزيد بن معاوية كان له قصر في حوارين يعيش فيه مع أمه ميسون المحبة لحياة البادية، وأغلب الظن أن هذا البناء كان قصراً رومانياً قديماً لأحد قواد الروم غلب عليه العرب في فتوحاتهم واستقر فيه يزيد بن معاوية لما كان ولياً للعهد فملكاً، بعد أن أصلحه وتعهده وأخذ على نفسه أن يلتمس الراحة فيه بعد أن استولى خليفة على الإمبراطوريات العربية محاولاً أن ينعم بهذه الطمأنينة العذبة التي لم يكن يجدها في قصر (الحضرة) في دمشق فيقضي في هذا القصر بين فترة وأخرى أياماً في صيد وعبث وتسلية". 

هذه هي قصور بني أمية في بادية حمص.. التي ألحقت الدنيا ببستان هشام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصور الأموية (لكل قصر قصة )   القصور الأموية (لكل قصر قصة ) I_icon_minitimeالثلاثاء 12 مايو 2015 - 1:54

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Images?q=tbn:ANd9GcRb5m6Cu7zdXn_1dFTQLze5bl7ajbLnKZ5zxkN0S7si_2BRXt9ZBry-YJ0القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Images?q=tbn:ANd9GcQTD6h1hj_NjBmFPvUCa82ThR1kts34-WVoz30ya2wB2zSimqSzLglOAiU



مثّلت «دمشق» طوال عصر التاريخ، حاضرة عريقة متألقة بطبيعتها الساحرة وبدائع عمائرها الباذخة، ومن يطُف بأحياء دمشق القديمة، تُطالعه إلى اليوم تلك المعالم الجميلة الباقية من عهود تاريخية متوالية، وفيها الجوامع والمدارس والمكتبات والقصور والبيوت، التي تبقى شواهد على أصالة المبدعين الدمشقيين، وعبقريتهم الفنية والمعمارية، وهنا نعرض لمجموعة من قصور العهد الأموي بدمشق، ونضيء صفحات من تاريخ المدينة الخالدة.
1- قصر معاوية – الخضراء:
استمر اسم الخضراء يُطلق على المحلة التي كان فيها قصر معاوية، حتى عهد متأخر، وقد سُميت دار معاوية بالخضراء لوجود قبة خضراء فيها أطلق المؤرخون أيضاً على قصر معاوية هذا اسم دار الإمارة، ودار الملك.
وموقع الخضراء معروف على وجه التأكيد وهو إلى الجنوب من الجامع الأموي، محاذياً لجداره الجنوبي، وكان لدار معاوية باب يصلها بحرم الجامع، حيث محراب الصحابة ومقصورة الخلفاء، وظل هذا الاتصال بين القصر والجامع لما بعد تشييد جامع الوليد.
ثم سُد في عهد متأخر، وكان يُدعى قديماً باب الخضراء، وهو في الأصل أحد فتحات الباب الثلاثي لمعبد جوبيتر الذي تحول إلى كنيسة في العهد البيزنطي ثم تحول نصفها الغربي إلى مسجد بعد الفتح.
ويبدو أن قصر معاوية كان في الأصل بناءً قديماً جدّده معاوية فكان أول قصر عربي يُشاد في دمشق بعد الإسلام، أصابه الخراب في الانقلاب العسكري، ثم احترق في أواخر عهد الفاطميين كما سنرى.
وأقدم من يحدثنا عن قصر معاوية الحسن المهلبي، صاحب كتاب (المسالك والممالك) المتوفى سنة 380ه-990م، يقول: (وفي ظهر الجامع كانت خضراء معاوية وهي داره، وهي الآن مجلس الشرطة ودار الضرب).
وذكره المقدسي وهو جغرافي معاصر للمهلبي قال (ومن الخضراء وهي دار السلطان، أبواب إلى المقصورة) والمقصورة المكان الذي يصلي فيه الخلفاء والأمراء في الجامع الأموي، أمام المنبر والمحراب.
وذكر ابن عساكر الخضراء في مواضيع عديدة منها قوله (الخضراء من بناء أهل الجاهلية من البناء القديم).
ويحدثنا عن قصة بناء الخضراء فيقول: (لمّا بنى معاوية الخضراء بدمشق، وهي دار الإمارة، بناها بالطوب، فلما فرغ منها قدم عليه رسول ملك الروم، فنظر إليها، فقال له معاوية: كيف ترى هذا البنيان؟ قال: أما أعلاه فللعصافير، وأما أسفله فللفار، قال: فنقضها معاوية وبناها بالحجارة).
وفي رواية أخرى يقول: (لما استُخلف عبد الملك بن مروان طلب من خالد بن يزيد بن معاوية شري الخضراء، وهي دار الإمارة بدمشق، فابتاعها منه بأربعين ألف دينار وأربع ضياع بأربعة أجناد من الشام اختارهن..الخ).
ويُحدثنا ابن كثير عن دار معاوية فيقول: (وقد بنى معاوية أيام ولايته على الشام دار الإمارة قبلي المسجد، وبنى فيها قبة خضراء، فعرفت الدار بكاملها بها، وسكنها معاوية أربعين سنة).
كما يُحدثنا عن حريق الخضراء مع الجامع الأموي في سنة 461/1068 فيقول: (ألقيت نار بدار الملك، وهي الخضراء المتاخمة للجامع من جهة القبلة، فاحترقت وبادت الخضراء فصارت كوماً من تراب بعدما كانت في غاية الإحكام والإتقان وطيب الغناء، ونزهة المجالس وحُسن المنظر، فهي إلى يومنا هذا لا يسكنها لرداءة مكانها إلا سفلة الناس وسقّاطهم، بعدما كانت دار الخلافة والملك والإمارة، منذ أسسها معاوية بن أبي سفيان).
ويبدو مما تقدم أن الخضراء دار معاوية أو قصره ظلت من بعده دار الملك والسلطان يتوارثها الأبناء عن الآباء وتنتقل من أسرة إلى أخرى ويقطنها كل من ولي الخلافة من بني أمية، ثم تهدمت في سنة 132/749 خلال الانقلاب العباسي، ويبدو أن التخريب الذي أصابها على يد العباسيين لم يكن كبيراً، فقد استمرت على قيد الحياة، وتحولت إلى مجلس للشرطة ودار لضرب النقود، إلى عام 380/990 كما قال المهلبي.
ولكنها زالت من الوجود كلياً في الحريق الذي حدث عام 461/1068 على رأي ابن كثير أو في عام 458/1065 على رأي ابن الجوزي وغيره. وظل مكانها خراباً إلى أن أُقيم على الجانب المحاذي لجدار الجامع الجنوبي سوق جديد للنحاسين (حيث يوجد سوق الخياطين اليوم) شاهده ابن جبير خلال زيارته لدمشق في عام 580/1184.
وشُيد على الجانب الآخر من مكان الخضراء قيسارية سكنها الصياغ، أرّخ ذلك النعيمي، قال في سنة 631/1233 كملت عمارة القيسارية التي هي قبلي النحاسين وحوّل إليها سوق الصاغة) واستمر سوق الصاغة في هذه القيسارية ودُعي بالصاغة الجديدة من قبل المؤرخين إلى أن احترقت في صيف عام 1960، ولعل المهتمين بالتنقيبات الأثرية يسبرون أرضها قبل بنائها، علّهم يجدون بعض آثار الخضراء، وهو كشف ثمين، إذا اقترن بالنجاح.
يبدو أن حدود الخضراء، المحلة التي أطلقت على مكان القصر، كانت تمتد إلى ما وراء الصاغة نحو الجنوب لتشمل قصر العظم والزقاق المحاذي له من الجنوب أيضاً، حيث توجد المدرسة التنكزية، فلقد أشار القدماء إلى أن هذه المدرسة بنيت بالخضراء، ويريدون بذلك المكان الذي كانت تحتله الخضراء، وظلت هذه المنطقة تُعرف بدار معاوية حتى عهد متأخر، فقد قال البديري في خبر بناء أسعد باشا لقصره سنة 1163/1749 ما يلي: (أخذ أسعد باشا دار معاوية وأخذ ما حولها من الخانات والدور والدكاكين وهدمها وشرع في عمارة دار، السرايا المشهور التي هي قبلي الجامع الأموي).
ويُحدثنا المؤرخ ابن كثير نقلاً عن ابن عساكر عن دار سليمان بن عبد الملك كانت عند موضأة جيرون الآن (عند باب الجامع الأموي الشرقي)، وأنه بنى داراً كبيراً (قصراً) مما يلي الباب الصغير (باب في سور المدينة الجنوبي)، موضع درب محرز جعلها دار الإمارة، وعمل فيها قبة صفراء تشبيهاً بالقبة الخضراء (في قصر معاوية).
2- القصور الأموية الأخرى:
لا يزال أحد أحياء دمشق يحمل اسم قصر الحجاج، ويقع إلى الجنوب الشرقي من باب الجابية، وهذا الحي قديم، ذكره ابن عساكر في عداد الأحياء الواقعة خارج السور في عهده، وقال إن القصر يُنسب إلى الحجاج بن عبد الملك بن مروان، وكان أميراً على دمشق، ويُقال إن أمه بنت محمد بن يوسف، أخي الحجاج الثقفي.
وكانت دار الخليفة عمر بن عبد العزيز ووالده من قبله إلى جوار الجامع الأموي، حيث أقيمت الخانقاه الشميساطية فيما بعد وهي عند باب الجامع الشمالي (باب الكلاسة أو باب الناطفين) سنة 453/1061 وهي اليوم مدرسة ابتدائية، قال النعيمي: (وكانت هذه الخانقاه دار عبد العزيز بن مروان بن الحكم وابنه عمر، وذلك مكتوب على عتبة الباب إلى اليوم).
وقصر الخليفة هشام بن عبد الملك كان إلى الجنوب من الجامع الأموي، في المنطقة الواقعة داخل سور معبد جوبيتر الخارجي، في السوق المعروف اليوم بسوق القلبقجية، وقد تحول إلى مدرسة في مطلع القرن السادس عرفت بالمدرسة المجاهدية، نسبة إلى واقفها الأمير مجاهد الدين أبي الفوارس بزان أحد مقدَّمي الجيش في أيام نور الدين، وهي ما تزال باقية إلى اليوم، وقد نقش على ساكف بابها كتابة كوفية تؤرخ بناءها. ذكر هذا القصر العمري فقال: المدرسة المجاهدية المعروفة بقصر هشام.
ومما يؤسف له أن قصور الأمويين في دمشق لم يبقَ لها أثر، علماً بأن عدداً من قصورهم خارج دمشق لا تزال باقية أطلالها ومعالمها إلى اليوم في البادية السورية (قصرا الحيرة الغربي والشرقي)، وفي الأردن وفلسطين (قصر المشتى، وقصر عمرة وقصر هشام أو خربة المفجر بالقرب من أريحا، وقصر الطوبة) وقصر في لبنان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صالح المحلاوى

صالح المحلاوى


اعلام خاصة : القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 192011_md_13005803803
الجنس : ذكر عدد المساهمات : 18119
تاريخ التسجيل : 15/11/2011
الموقع الموقع : المحلة - مصر المحروسة
العمل/الترفيه : اخضائى اجتماعى
المزاج : متوفي //

القصور الأموية (لكل قصر قصة ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: القصور الأموية (لكل قصر قصة )   القصور الأموية (لكل قصر قصة ) I_icon_minitimeالثلاثاء 12 مايو 2015 - 2:01

معبد هرقل الرومانى وقصر بنى أمية ( مازالا شاهدين على العصر )
القصور الأموية (لكل قصر قصة ) 59

اهم الاثار التاريخية التي تزخر بها الاردن.
اهم الاثار التاريخية التي تزخر بها الاردن.
 
بدأنا الجولة في الجبل المسمى جبل القلعة المرتفع في وسط العاصمة الأردنية عمان , حيث توجد معالم مدينة عربية مصغرة قامت في العصر الأموي إلى جانب ما تبقى من قلاع ومساكن ومعابد رومانية وكنائس تم بناؤها بعد أن اعتنقت الامبراطورية الرومانية الديانة المسيحية.
وتشير عمليات التنقيب في عدة طبقات أرضية في جبل القلعة، الى أن أقدم المكتشفات يرجع إلى العصر الحديدي الحديث، أي ستة آلاف عام ق. م.
 
وفي ضوء الكشف عن آثار ما يطلق عليه العصر البرونزي (3500 ق. م) ثم العصر الحديدي ـ1200 ق. م) اللاحقين يبدو أن الاستيطان في هذا الجبل ظل متواصلاً وشهد موقع الجبل والأراض.
 
خارج القلعة ضمن عمان الكبرى في هذه الفترة نلاحظ حركة بناء للكنائس أي في عصر الدولة البيزنطية وهذا انعكاس لتغيير الايديولوجية الذي حصل. وتؤكد الاثار الاموية في جبل القلعة انه في القرن السابع الميلادي أصبحت عمان جزءاً من الدولة العربية الإسلامية وهي من أول المناطق التي دخلتها الجيوش الإسلامية. وفي القرن السابع والثامن شهدت القلعة حركة معمارية قوية وازدهاراً، وظاهرة القصور الصحراوية، وهي القصور التي بناها الخلفاء الأمويون في مناطق مختلفة من الأردن مثل (قصر الحلبات) و(قصر المشتى) و(قصر الخرامه) و(قصر قلعة عمان) و(قصر عمرة). هذه الظاهرة انتشرت في أواخر القرن السابع والقرن الثامن حيث أصبحت هناك حركة عمرانية مزدهرة.
 
اكتشفنا في جبل القلعة مدينة أموية مصغرة وليس قصراً أموياً واحداً، وتوجد فيها كل مقومات المدينة، مثل مقر الحاكم، وقاعة استقبال كان يستقبل فيها الحاكم الزوار، وهناك أيضاً ساحة عامة يوجد بجانبها سوق وجامع كبير، وأيضاً الحمام، بالإضافة إلى بيت الحاكم وهذه كلها عناصر تتوفر في المدينة الأموية.
 
من أهم معالمها الأثرية خزان الماء الضخم أو (البركة) حيث كان تجمع فيه مياه الأمطار عبر قنوات ممدودة فوق سطوح المنازل في فصل الشتاء، ويتم تجميعها في خزانات أخرى ثم تعاد وتصب في الخزان الكبير، أي كانت هناك عملية تكرير للمياه.
المدرج الروماني 
 
هبطنا من قمة جبل القلعة الي المدرج الروماني الذي يقع في الجزء الشرقي من العاصمة الاردنية عمان على سفح جبل الجوفة وهو مسرح روماني وتقع الى جانبه ساحة الفورم وتبلغ مساحتهما معا ما مجموعه 7,600 متر2 ويعود تاريخ بنائهما على الارجح الى القرن الثاني الميلادي و تحديدا بين عامي 138م و 161م ابان عهد القيصر انطونيوس بيوس ويتسع المدرج الروماني يتسع المسرح 6,000 متفرج اي يعد اكبر من المسرح الجنوبي في جرش الذي يتسع الى 4,000 حتى 5,000 متفرج ويستعمل حتى يومنا هذا للعروض الفنية حيث جودة نظام الصوت فيه وكان يبلغ علو بناية منصة المسرح الاصلية حوالي ثلاث طوابق اي اعلى من الاعمدة في ساحة الفورم وكان هناك معبد صغير في اعلى المسرح منحوت في الصخر وكان به تماثيل للالهة الرومانية والمدرجات مقسمة الى 44 صفا في ثلاث مجموعات رئيسية
 
وكانت مجموعة الصفوف الاولى تستعمل لعلية القوم وكبار الشخصيات بينما كانت مجموعات الصفوف الثانية والثالثة مخصصة لباقي الشعب ويوجد متحفان صغيران على جانبي المسرح متحف الحياة الشعبية ومتحف الازياء الشعبية الاول يحكي تطور حياة سكان الاردن واستعمالهم للادوات والاثاث على مدى القرن السابق و خاصة حياة الريف والبدو والمتحف الثاني يتناول مواضيع ازياء المدن الاردنية والفلسطينية التقليدية والحلى وادوات التزيين التي تستعملها النساء وهناك غرف خلف منصة المسرح يستعملها الفنانون لتغيير ثيابهم وللتحضير للظهور امام الجمهور.
 
اكتشف المدرج الروماني بالصدفة فقد كان هذا الموقع يشغل تلا ترابيا اطلق عليه تل كوم الدكة البعض يعتقد انه تل البانيوم الذي ذكره استرابون نسبة الى الاله بان واكتشف المبنى اثناء ازالة التراب للبحث عن مقبرة الاسكندر الاكبر بواسطة البعثة البولندية فى عام 1960 اطلق عليه الاثريون اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية وكان ذلك بواسطة البولنديين انفسهم ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الاثري .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصور الأموية (لكل قصر قصة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصـــــــــــراوية :: المنتدى العام :: قسم التاريخ العام والشخصيات التاريخية-
انتقل الى: