الاصيل77
اعلام خاصة : الجنس : عدد المساهمات : 25318 تاريخ التسجيل : 08/03/2010 المزاج : رايق !!
| موضوع: لله در الحسد ما اعدله بدأ بصاحبه فقتله الإثنين 2 فبراير 2015 - 16:34 | |
|
قالها رجل بدوي ..للخليفه المعتصم بالله... (والمقصود هو وزير المعتصم) يحُكى أن رجلاً من العرب دخل على المعتصم فقربه و أدناه وجعله نديمه , وصار يدخل عليه من غير استئذان . وكان له وزير حاسد , فغار من الـبـدوي وحسده وقال في نفسه . إن لم أحتمل على هذا البدوي في قتله , أخذ بقلب أمير المؤمنين وأبعدني عنه . فصار الوزير يتلطف بالبدوي , حتى أتى به إلى منزله, فطبخ له طعاماً , وأكثر من الثوم , فلما أكل البدوي منه , فقال الوزير له : أحذر أن تقرب من أمير المؤمنين , فيشم منك رائحة الثومفيتأذى من ذلك , فإنه يكره رائحته . ثم ذهب الوزير إلى أمير المؤمنين فخلا به وقال : يا أمير المؤمنين إن البدوي يقول عنك للناس : إن أمير المؤمنين أبخر ,وهلكت من رائحة فمه. فلما دخل البدوي على أمير المؤمنين جعل كمه على فمه مخافة أن يشم رائحة الثوم , فلما رآه أمير المؤمنين وهو يستر فمه بكمه قال إن الذي قاله الوزير عن هذا البدوي,صحيح , فكتب أمير المؤمنين كتاباً إلى بعض عماله يقول له فيه : إذا وصل إليك كتابي هذا فاضرب رقبة حامله. ثم دعا البدوي , ودفع إليه الكتاب , وقال له : امض به إلى فلان , وائتني بالجواب , فامتثل البدوي ما رسم به أمير المؤمنينإلى عامله فلان . فظن الوزير ان في هذا الكتاب جائزة فقال للبدوي : ما في هذا الكتاب ؟ فقال : لا اعلم . فقال له :يا بدوي ما تقول فيمن يريحك من هذا التعب الذي يلحقك في سفرك , ويعطيك ألف دينار ؟ فقال البدوي: أنت الكبير , وأنت الحاكم , ومهما رأيته من الرأي افعل , قال: أعطني الكتاب , فدفعه إليه , فأعطاه الوزير ألفي دينار .. وسار بالكتاب إلى المكان الذي هو قاصد, فلما قرأ العامل الكتاب أمر بضرب رقبة الوزير .. فبعد أيام تذكر الخليفة في أمر البدوي , وسأل عن الوزير فأخبر بأنه له أياما ما ظهر وأن البدوي بالمدينة مقيم .!! فتعجب من ذلك وأمر بإحضار البدوي فحضر , فسأله عن حاله فأخبره بالقصة التي اتفقت له مع الوزير من أولها إلى آخرها , فقال له : أنت قلت عني للناس أني أبخر ..! فقال معاذ الله يا أمير المؤمنين أن أتحدث بما ليس لي به علم , و إنما كان ذلك مكرا وحسدا , واعلمه كيف دخل به إليبيته وأطعمه الثوم , وما جرى له معه . فقال : يا أمير المؤمنين ,,,, قاتل الله الحسد ما أعدله , بدأ بصاحبه فقتله . |
|